مقدمة
سورية التي كانت أبد الدهر جسراً يصل بين الحضارات والثقافات والتي لا يزال أهلها يبدعون وينتجون كما كان أجدادهم ولا يزالون يفتحون أبوابهم وقلوبهم لزائر سورية مثلما فتحوها من قبل لكل ألوان الحضارة والفن على امتداد العصور لأنهم يؤمنون بأن امتزاج الثقافات على أرضهم هو الذي خلق هذه الحضارات العظيمة التي نعيش في عطائها حتى اليوم.
---------------------------------------
------------------------------------
سوريا أرض التنوع
نادرة هي البلاد التي فيها ألوان من التنوع كما في الأرض السورية، فالجولة فيها نزهة عبر أنواع شتى من حضارات، ومناظر، وألوان، وأزياء، ومعالم. خطوة بعد خطوة تتتابع أمام عينيك آثار الحضارات العظيمة التي ازدهرت على ثراها تاريخ الإنسانية كله وعلى مدى عشرة آلاف عام يتلخص أمامك خلال ساعة أو بضع ساعات وفي مساحة صغيرة لا تتجاوز بضعة أمتار.
يكفيك أن تكون في سوق دمشق قرب الجامع الأموي لترى بنظرة واحدة كيف يجتمع التاريخ أمام عينيك: فهذه العمارة الإسلامية الرائعة تقوم على حجارة من معبد آرامي قديم، ويحاذيها قوس روماني مرفوع على أعمدة ضخمة، وتلوح الى جانبها بقايا من زخارف بيزنطية وقباب أيوبية ومملوكية وعثمانية، وما أن يرتد نظرك الى السوق حتى تجدك مرة أخرى في الزمن الحاضر حيث تدور تحت الأقواس المعقودة والزخارف حركة البيع والشراء لآخر مبتكرات العصر الحديث. نعم انه سحر التجوال في المدن السورية الذي يأخذك إلى الأمس مرة ويردك إلى اليوم مرات فلا تملك إلا أن تستلم لهذه الرحلة الأسطورية التي تنوس بك بين الزمانين: زمان ما كان وزمان ما هو الآن.
وإذا تركت المدن وانطلقت في الربوع السورية صعوداً في الجبال والتلال وهبوطاً في الوديان والمنحدرات والسهول فان سمفونية اللون والتنوع تبدأ أمامك ولا تنتهي، فهي تسحرك بتغيرها المستمر كلما أمعنت في السفر على أرضها.
هنا أيضاً ساعة واحدة في السيارة تكفي لتأخذك من حقول القمح والقطن الى كروم العنب ومزارع الزيتون، إلى واحات النخيل والرمان، إلى مروج الدفلى والأقحوان، الى بساتين المشمش والخوخ والتفاح، إلى غابات الصنوبر والزعتر البري والزيزفون الصاعدة الى ذرى الجبال البنفسجية، إلى الشاطئ حيث الرمال النظيفة الناعمة تعانق لازورد البحر وأمواجه البيضاء أميالاً بعد أميال، إلى بوادي الصحراء الذهبية التي ما أن يأتي الربيع حتى تغمرها الزهور البرية الضاحكة ذات الألوان.
وحيثما أوغلت في الأرض السورية الطيبة ترى كل ما ابتدعه الإنسان عبر القرون لحرث الأرض واروائها: فهنا محاريث الزمن القديم، وهنا الجرارات الحديثة، وهنا النواعير الخشبية الضخمة التي لا تزال تدور وتدور وترفع الماء إلى الأرض العطشى منذ مئات السنين، وهنا القنوات والرشاشات، وهنا السدود المتناثرة في كل مكان لتزيد من مساحة الأرض المزروعة وتجعلها جنات وقطوفاً دانية وأثماراَ.
أما أثواب أهل الريف فلا تقل إشراقاً وتنوع تطاريز عن إشراق وتطاريز الأرض التي هم فيها، فهي ألوان ورسوم وزهور وبهجة للناظرين، وتكاد تندمج بالمنظر الذي عليه يتحركون ويختلط عليك الأمر فلا تعرف أين ينتهي رداء ريفية صبية وأين يبدأ حقلها فهما صنوان في الزهر واللون والزركشات.
والقرى التي تتناثر على امتداد رحلتك في ربوع سورية تتميز كل واحدة منها عن الأخرى بطابع خاص سواء كانت تنام وادعة في حضن جبل أو تشرف على واد أخضر أو تختبئ في بساتين مثمرة ظليلة. اللون المميز تراه في طراز بيوتها في أشكال سقوفها وشبابيكها في لباس أهلها وفي جلسات سمرهم وغنائهم وأصناف طعامهم وفي بقايا الآثار الباهرة التي يعيشون في أفيائها وبين حناياها.
ان هذا التنوع في الألوان والأشكال هو الذي يضيف كما الى الثوب الرائع الجمال لهذه الأرض والأصالة لشعبها المضياف الذي يتميز بلده بأنه وحدة في تنوع وتنوع في وحدة.
وإذا حالفك الحظ وأتيح لك وأنت في سورية أن تشهد واحداً من مهرجانات تدمر أو بصرى الفنية التي تقام على مسرحيهما كل عام لأدركت كيف تتعانق هذه الثقافات وكيف يمتزج جمال وتناسق أعمدة وأقواس الزمن القديم بجمال وتناسق ألوان الموسيقى والغناء الآتية من أرجاء العالم شرقه وغربه.
أما الشعائر الدينية فتقام في جميع مساجد وكنائس ومعابد الطوائف المختلفة في مواقيتها المعلومة، ويطلب من السواح لدى دخولهم إليها للزيارة أن يراعوا الاحتشام في ملابسهم وتصرفهم كما في سائر بلاد العالم.
أما الحياة الثقافية والفنية فهي نشيطة في جميع المواسم فلا يخلو أسبوع من مؤتمرات وندوات فكرية أو معارض لفنانين محليين أو من خارج سورية تقام في الجامعات أو المتاحف أو المراكز الثقافية أو في صالات الفن الخاصة المنتشرة في جميع المدن السورية.
كما أن هناك عدداً من المهرجانات الفنية والمناسبات والمعارض الدورية التي تقام كل عام.
وإذا سألت عن أماكن السباحة والترفيه فتراها ممتدة على طول الشاطئ السوري المتميز بنظافة مياهه ورماله، وهناك العديد من المسابح المنتشرة في المدن ولا سيما في الفنادق الكبرى والملاعب الرياضية والضواحي القريبة.
-----------------------------------------------------
الإسم : الجمهورية العربية السورية
العاصمة: دمشق
النظام السياسي
السلطة التنفيذية : رئيس الجمهورية ، مجلس الوزراء ، المجالس المحلية
رئيس السلطة التنفيذية في سورية هو رئيس الجمهورية ينتخب بعد الترشيح لاستفتاء عام ومباشر لولاية مدتها سبع سنوات . رئيس الدولة الدكتور بشار الأسد منذ 17 تموز 2000.
السلطة التشريعية : مجلس الشعب عدد أعضاءه 250 ينتخبون مباشرة لولاية مدتها أربع سنوات نصفهم عمال وفلاحين و 12% من المجلس الحالي نساء.
السلطة القضائية : السلطة القضائية مستقلة خاضعة لسطان القانون فقط ويضمن رئيس الجمهورية هذا الاستقلال
عدد الأحزاب السياسية في سورية 8 تضمهم الجبهة الوطنية التقدمية .
الموقع والمساحة
تقع سورية في الجزء الغربي من آسيا وبموقع متوسط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا بين خطي طول شرقا 35-42، وبين خطي عرض شمالا 32-37 ، تحوي تضاريس متنوعة جبال وبادية وواحات وسهول أعلى قمة في سورية 2800 وهي إلى الجنوب من سلسلة جبال لبنان الشرقية ، عدد الأنهر 18 نهر وأكبر نهرين الفرات والعاصي ، الفرات 600 كم ضمن سورية، 55% من مساحة سورية بادية.سهل الغاب أخصب السهول 80كم طول و12كم عرض معدل الأمطار فيه: 1400-1200مم.
المساحة الكلية لسورية
185000كم2 أو 71000 ميل مربع أو 18500000هكتار.
مساحة الجولان 1860كم2 أغلبه أحتل عام 1967، تحرر قسم منه عام 1974 بعد حرب تشرين والاستتراف، والباقي المحتل 1260كم2.
السكان :
المتواجدين منتصف عام 2004 : 18.200.000 المسجلين منتصف عام 2004 20 مليون
معدل النمو السكاني : 2.6% عام 2003 متوقع معدل نمو %2,4 عام 2005، المعدل العالمي للنمو السكاني 1،57%، المعدل النمو السكاني في أوروبا تقريبا صفر.
- متوسط الكثافة السكانية في سورية 99 في كم2.
- معدل الزواج ذكور 30 سنة إناث 26 سنة.
- التركيب العمري: 14-0 39,6%
64-15 56,8% أو أكثر من 50% أقل من 18سنة
+65 3,6% من إجمالي عدد السكان
ديانة السكان
86% مسلمين 13,5% مسيحيون ، أما اليهود بضعة آلاف .
نسب ديانة السكان مأخوذة من كتاب سورية اليوم وزارة الإعلام 1982.
عدد سكان كل محافظة (المدينة وريف المدينة) المتواجدين بعد التقريب إلى رقم صحيح :
دمشق وريف دمشق 4 مليون
حلب وريف حلب 3.8 مليون
حمص وريف حمص 1.5 مليون
حماة وريف حماه 1.5 مليون
اللاذقية وريف اللاذقية 1 مليون
إدلب وريف إدلب 1.2 مليون
دير الزور وريف دير الزور 1 مليون
الحسكة وريف الحسكة 1.3 مليون
الرقة وريف الرقة 750ألف
السويداء وريف السويداء 350 ألف
طرطوس وريف طرطوس 700ألف
درعا وريف درعا 800ألف
القنيطرة 70ألف
نسبة القوى العاملة من إجمالي عدد السكان %32
معدل البطالة:16%
يلزم تأمين 200000 فرصة عمل سنوياً.
الاقتصاد
معدل نمو الإقتصاد 3.3% عام 2002 متوقع 5 % عام 2005
موازنة الدولة: 450مليار ليرة سورية عام 4 200
إجمالي الناتج المحلي المتوقع 957 مليار ليرة سورية عام 2004
نسب إجمالي الناتج المحلي حسب القطاعات:
26%زراعة، 27% صناعة ،7% سياحة، 40 % باقي القطاعات.
65% من إجمالي الناتج المحلي من القطاع الخاص.
الزراعة
- سورية تملك أكثر من اكتفاء ذاتي بالغذاء.
- نسبة الأراضي القابلة للزراعة 32 % من إجمالي مساحة سورية.
- نسبة الأراضي المزروعة 25 % من إجمالي مساحة سورية.
- تشكل الزراعة 26 % من إجمالي الناتج المحلي.
- أهم المحاصيل:
القمح 5 مليون طن
القطن تزيد عن 1 مليون طن
الزيتون 1 مليون طن 70 مليون شجرة
الحمضيات 11 مليون شجرة
التفاح 16 مليون شجرة
فستق حلبي 10 مليون شجرة
بالإضافة لأنواع متعددة من الخضراوات والفواكه والتبغ .
- الثروة الحيوانية :
15 مليون رأس غنم و ماعز
1 مليون رأس بقر
125ألف رأس جمل
بالإضافة إلى الفرّوج والبيض والسمك والحليب.
السدود
154 سد 110 منهم بني بعد عام 1970 والوفرة الزراعية التي تشهدها سورية حالياً سببها الرئيسي السدود وأنظمة الري.
مثال: سد الفرات بدأ العمل في سد الفرات عام 1966 وتم تحويل مجرى النهر 1973 وتم الانتهاء من العمل 1978.
طول السد 4500 م
عرض القاعدة 512 م
عرض القمة 19 م
حجم السد 41 مليون متر مكعب
بحيرة السد 80 كم طول ، 8 كم عرض وسطي ، 14 مليار م3 حجمها.
العنفات 8 استطاعتها 880 ميغاوات.
الصناعة
تشكل الصناعة 27 % من الناتج المحلي ، تطورت الصناعة بالعشر السنوات الأخيرة خاصة بعد صدور قانون الاستثمار رقم /10/ بعطي للمستثمر السوري والأجنبي العديد من الميزات خاصة إعفاء أي مشروع مرخص حسب القانون / 10 / من الضرائب لمدة / 7 / سنوات بدأ من تاريخ الإنتاج .
أهم الصناعات:
استخراج النفط وتكريره :/ 600 / ألف برميل يومياً إنتاج سورية من النفط أو / 220 / مليون برميل سنوياً ، احتياطي سورية من الغاز / 241 / مليار متر مكعب وإنتاجها السنوي 22 مليون م3.
§ المواد الغذائية : زيوت ، أجبان ، كونسروة ، سكر ، بسكويت ، مشروبات ، طحن وتصنيع حبوب .
§ النسيج والجلود : منسوجات حديثة وتقليدية مثل بروكار وأغباني والملبوسات الجاهزة والداخلية ، مناشف ، دباغة الجلود ، أحذية .
§ إسمنت بورسلين أحجار بناء .
§ أخشاب ومفروشات وموزاييك.
§ صابون والمنظفات
§ أدوية شبة اكتفاء ذاتي / 89 % / من حاجة سورية منتج محليا .
§ استخراج الفوسفات 2.5 مليون طن في السلاسل التدمرية .
§ صناعات معدنية وميكانيكية : أفران برادات وغسالات ومكيفات ، جرارات ، رافعات ، حفارات .
§ صناعات إلكترونية : تلفزيون ومقاسم هاتف .
§ صناعات كيماوية وأسمدة
§ سجائر.
الطرق والمواصلات
§ الطرق : 34000 كم طرق إسفلتية .
§ السكك الحديدية: 2800كم .
§ عدد خطوط الهاتف حتى عام 2003 3.3 مليون و 1.4 مليون خط خليوي
§ 250.000 مشترك بالإنترنت متوقع حتى عام 2005.
التجارة
الصادرات : 7 مليار دولار عام 2002
نفط ومشتقاته ، قطن ، قمح ، نسيج ، ملبوسات جاهزة ، قطنيات ( داخلي ومناشف ) زيوت.
صناعات تقليدية ، فوسفات ، خضراوات وفواكه ، تبغ ، غنم ، منتجات غذائية، منتجات ميكانيكية وإلكترونية ، أدوية .
المستوردات : 5 مليار دولار عام 2002
زيوت، أسمدة، مشروبات، آليات (سيارات)، خطوط إنتاج، إطارات، محركات، سجائر، حاسبات، ورق، أدوية، معدات إلكترونية وميكانيكية..............
أهم دول التبادل التجاري مع سورية : دول الاتحاد الأوربي + الدول العربية.
السياحة
§ السياحة تشكل 7 % من الناتج المحلي .
§ عدد القادمين: 4.4مليون في العام 2003 منهم3.4 مليون عرب و 680 ألف إيراني وتركي و 320 ألف أوربي ومن الأمريكيتين واليابان وكوريا واستراليا (سياحة ثقافية).
§ عدد الأسرة 38000 ألف سرير 2004 (بعد إضافة الأسرة التي ستدخل في الخدمة خلال عام 2004)
§ عدد المتاحف: 47 متحف
§ عدد المواقع الأثرية : أكثر من 3000 موقع وأكثر من 1000 موقع ينتظر التنقيب.
§ عدد المساجد والجوامع: 5000 مسجد أو جامع ؟
§ عدد الكنائس 700: كنيسة .
ملاحظة : عدد الجوامع والكنائس معلومات من مصادر شفهية غير موثقة كتابياً .
التعليم
الإنفاق الحكومي على التعليم ما بين 7 % إلى 12 % من ميزانية الدولة من عام 1970 إلى عام 2004 .
عدد المدارس 17500: مدرسة معظمهم بني بعد 1970 .
عدد الجامعات: 8جامعة 4عامة 4خاصة
عدد الطلاب الإجمالي 4.2 : مليون .
تفصيل عدد الطلاب حسب مراحل الدراسة :
2.9 مليون طالب ابتدائي .
0.85 مليون طالب إعدادي .
0.25 مليون طالب ثانوي .
0.2 مليون طالب جامعي .
معدل معرفة القراءة والكتابة بين البالغين :
§ ذكور : 92 %
§ إناث : 78 %
§ نسبة الأمية ما فوق 10 سنوات 14 % .
§ معدل معرفة القراءة والكتابة ما بين 10 سنوات إلى 40 سنة تقريباً 100%
§ أذن نسبة الأميين محصورة بشكل عام بين كبار السن .
§ بعد ضم المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية أصبح التعليم الإلزامي من سن 6 سنوات حتى سن 15 سنة وأطلق عليه اسم (التعليم الأساسي) .
§ التعليم مجاني في كافة المدارس العامة والجامعات .
§ في البادية يوجد كرافانات عبارة عن مدارس متنقلة لتعليم أطفال البدو .
الصحة
عدد المشافي500: مشفى .
عدد المراكز الصحية 1400: مركز .
عدد الأسرة37000: سرير .
طبيب صحة لكل 680 مواطن .
طبيب أسنان لكل 1200 مواطن
معدل وفيات الأطفال الرضع 14 بالألف ( مع العلم كانت 110 بالألف 1970 ) .
معدل وفيات الأطفال دون 5 سنوات 20 بالألف .
نسبة خصوبة المرأة الواحدة 3.8مولود .
نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة 47%
المرأة في سورية
مشاركة المرأة في السلطة :
نسبة النساء في الدور التشريعي الحالي بمجلس الشعب 12%.
المشاركة في الوزارة : عينت أول وزيرة في سورية عام 1976 وهي وزيرة الثقافة وفي الوزارة الحالية يوجد وزيرتين وتم تعيين معاون وزير الصحة امرأة ويوجد 32 امرأة بمنصب مدير في دوائر الدولة ويوجد مشاركة للمرأة في مجالس الإدارة المحلية.
§ دخلت المرأة في السلك الدبلوماسي السوري عام 1953 وعينت أول سفيرة عام 1988 ويعمل حالياً في السلك الدبلوماسي 9.8 % نساء أي 27 امرأة ، منهم ثلاث سفيرات.
§ دخلت المرأة سلك القضاء في سورية عام 1975 وبلغ عدد القاضيات 169 حتى عام 1999 أي نسبة 12 % ونسبة المحاميات 19 % هذا بالإضافة مساهمة المرأة في كافة قطاعات العمل ويوجد بعض المتطوعات في سلكي الشرطة والجيش .
§ نسبة القوى العاملة النسائية من إجمالي القوى العاملة 22 % .
§ فرصة وحق التعليم للذكور والإناث متساوية وبلغ عدد المتخرجات من جامعات وكليات سورية 57600 أو بنسبة 42 % من إجمالي المتخرجين عام 2000
المسارح في سورية
المسرح نافذة يطل منها الفكر السوري معبراً عن ألوان من الحياة الاجتماعية تتسم بها مظاهر العلاقات والخواطر التي تختلج في ضمير المجتمع، والمسرح في سورية عريق عراقة مسرح خيال الظل 0كراكوز وعيواظ).
في الخمسينيات تم اجداث المسرح القومي والمسرح العسكري والمسرح الجوال، فقدم المسرح القومي مسرحيات من روائع الأدب العالمي فيما عمل المسرح العسكري على تقديم مسرحيات محلية تميل في أغلبها الى الكوميديا والنقد الاجتماعي، ثم تطورت الحركة المسرحية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وبعد ظهور التلفزيون في السبعينيات من القرن العشرين ثم الفيديو المنزلي ومحطات البث الفضائية تقلص نشاط الحركة المسرحية ليس في سورية فحسب، وانما في معظم دول العالم أيضاً .
في نهاية العقد الماضي بدأت الحركة المسرحية تنشط من جديد من خلال ظهور بعض الفرق الخاصة التي تقدم عروضها على مسارح مدينة دمشق وعلى مدار العام.
أسماء وعناوين دور المسارح والموسيقا العاملة في
مدينة دمشق
مسرح القباني: من أقدم مسارح العاصمة يقع في شارع 29 أيار ويتبع وزارة الثقافة ومعظم عروضه جادة من الأدب العالمي أو العربي أو المحلي.
مسرح الحمراء:يتبع وزارة الثقافة، ومعظم عروضه جادة.
مسرح اتحاد نقابات العمال : وهو من أكبر المسارح ويقع مقابل مدخل فندق ميريديان دمشق، عرضت فيه مسرحيات عربية وسورية هامة، اضافة الى عروض الفرق الفنية الاستعراضية .
مسرح 8آذار : يوجد في شارع الجابري جانب فندق سمير أميس، كان سابقاً داراً للسينما وتحول الى دار عرض مسرحي لصالح الادارة السياسية في وزارة الدفاع.
مسرح العرائس مسرح المركز الثقافي العربي بدمشق مسرح المركز الثقافي بالعدوي مسرح المركز الثقافي العربي بالمزة مسرح قصر العظم ( مسرح غيرثابت)
مسرح قصر المؤتمرات (طريق المطار) مكتبة الأسد ( ساحة الأمويين ) مسرح دمشق الدولي
دار السعادة للمسنين ( مزة _ فيلات غربية) المسرح الدائري للمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا (برزة _ مسبق الصنع) صالة التدريبات في المعهد العالي للموسيقا المسرح الدائري في مبنى المعهد العالي للموسيقا ( ساحة الأمويين ) العمال( مقابل فندق الميريديان) مسرح نقابات مسرح سينما الشام ( فندق الشام ) مسرح سينما راميتا ( جانب فندق الشام )
مدينة حلب مسرح نقابة الفنانين مسرح دار الكتب الوطنية مسرح صالة معاوية مسرح صالة الكواكبي الجمعية الخيرية الأرمينية مسرح قلعة حلب ( مسرح غير ثابت )
مدينة حمص مسرح المركز الثقافي العربي بحمص مسرح صالة الزهراوي مسرح دار المعلمين المسرح العمالي
مدينة حماه مسرح المركز الثقافي العربي بحماه مسرح مدرسة التمريض
مدينة اللاذقية مسرح المركز الثقافي العربي باللاذقية ( القديم والجديد)
مدينة طرطوس مسرح المركز الثقافي العربي بطرطوس ( القديم والجديد )
مدينة جبلة مسرح قلعة جبلة الأثري ( مسرح غير ثابت)
مدينة دير الزور مسرح المركز الثقافي العربي بدير الزور
مدينة الرقة مسرح المركز الثقافي العربي بالرقة مسرح قصر الثقافة بمدينة الثورة
مدينة الحسكة مسرح المركز الثقافي العربي بالحسكة
مدينة القامشلي مسرح المركز الثقافي العربي بالقامشلي
مدينة درعا
مسرح المركز الثقافي العربي بدرعا مسرح قلعة بصرى مدينة بصرى )
مدينة السويداء مسرح المركز الثقافي العربي بالسويداء مسرح صالة نقابة المعلمين
|
عناوين دور السينما في كافة المدن السورية
سينما الشام الـعـنـوان دمشق فندق الشام صالة 1 + صالة 2 التصنيف دولية
سينما الزهراء الـعـنـوان دمشق بوابة الصالحية التصنيف ممتازة
سينما السفراء الـعـنـوان دمشق شارع 29 أيار التصنيف ممتازة
سينما إيبلا الـعـنـوان دمشق مقابل فندق الشام التصنيف ممتازة
سينما الدنيا الـعـنـوان دمشق شارع الفردوس التصنيف ممتازة
سينما الكندي الـعـنـوان دمشق شارع المتنبي خلف مقهي الهافانا التصنيف ممتازة
سينما الأمير الـعـنـوان دمشق بوابة الصالحية التصنيف ممتازة
سينما الشام الـعـنـوان دمشق شارع 29 أيار التصنيف ممتازة
سينما دمشق الـعـنـوان دمشق جسر فكتوريا التصنيف ممتازة
سينما الفردوس العـنـوان دمشق شارع الفردوس التصنيف أولى
سينما الأهرام الـعـنـوان دمشق شارع بور سعيد التصنيف ثانية
سينما بيبلوس الـعـنـوان دمشق شارع النصر جادة رامي التصنيف ممتازة
سينما أوغاريت الـعـنـوان دمشق شارع سعد الجابري التصنيف ممتازة
سينما دنيا الـعـنـوان دمشق المرجة خلف وزارة الداخلية التصنيف رابعة
سينما النجوم الـعـنـوان دمشق مخيم فلسطين الساحة التصنيف رابعة
سينما الخيام العنوان دمشق شارع 29 أيار التصنيف لا يوجد الهاتف: لا يوجد
سينما راميتا العنوان دمشق بوابة الصالحية التصنيف لا يوجد الهاتف: لا يوجد
سينما ديانا العنوان دمشق بوابة الصالحية التصنيف لا يوجد الهاتف: لا يوجد
سينما حمص الـعـنـوان حمص شارع أبو العلاء المعرى التصنيف ممتازة
سينما الأمير الـعـنـوان حمص شارع أبو العلاء المعري التصنيف ممتازة
سينما شهباء الشام الـعـنـوان حلب صالة 1 + صالة 2 التصنيف ممتازة
سينما أوبرا الـعـنـوان حلب التصنيف ممتازة
سينما أوغاريت الـعـنـوان حلب التصنيف ممتازة
سينما الشام الـعـنـوان حلب التصنيف ممتازة
سينما الحمراء الـعـنـوان حلب التصنيف ممتازة
سينما الخيام الـعـنـوان حلب التصنيف ممتازة
سينما حلب الـعـنـوان حلب التصنيف ممتازة
سينما الأمير الـعـنـوان حلب التصنيف ممتازة
سينما راميتا الـعـنـوان حلب التصنيف ممتازة
سينما الزهراء الـعـنـوان حلب التصنيف ممتازة
سينما الكندي الـعـنـوان اللاذقية شارع المالكي التصنيف
سينما دمشق الـعـنـوان اللاذقية شارع المالكي التصنيف أولى
سينما الأهرام الـعـنـوان اللاذقية شارع المالكي التصنيف ممتازة
سينما الفردوس الـعـنـوان اللاذقية جبلة ساحة الببلدية التصنيف بدون تصنيف
سينما الكندي الـعـنـوان طرطوس شارع الثورة مبنى البلدية التصنيف ممتازة
سينما السبع الـعـنـوان طرطوس المشبكة شارع الثورة التصنيف بدون تصنيف
سينما العباسية الـعـنـوان طرطوس المشبكة شارع الثورة التصنيف ممتازة
سينما الكندي الـعـنـوان دير الزرو الشارع العام قرب اتحاد العليا التصنيف أولى
سينما الزهراء الـعـنـوان دير الزور الشارع العام التصنيف بدون تصنيف الهاتف
|
الرقص الشعبي في سورية
أين من تلك الأيام؟!
متغيرات عالم اليوم أفقدت الحياة أشياء كثيرة كانت من ضمن خصوصيتها وطبيعتهـا. فقد أصبح كل شيء متسارع الحركة والايقاع حتى الرقص الشعبي فقد هويته وتميزه وأصالته وانضم بإيقاعه إلى سمة العصر التي أفسدت كل ما هو جميل وأصيل ومعبر في حياتنا الفنية والثقافية والاجتماعية بعد أن كانت شعوب العالم كافة، حتى وقت قريب ، تعبرعن أحزانها وأتراحها ومناسباتها المختلفة ومناسباتها المختلفة بالرقص والإيقاع الذي يميز كل مناسبة عن غيرها ، وكل فئة من الشعب عن مثيلتها فأصبح الايقاع السريع الصاخب يجمع العالم معبراً عن الضجر والملل وفقدان الأمل..
ففي الماضي القريب، كان الناس يدبكون ويضربون الأرض بالأرجل للتعبير عن قوتهم وحيويتهم المرتبطة بالعمل في الأرض والتي تعبر عن ذلك بالخصب والعطاء، أو الاحتفال بقدوم فصل الربيع وما يرافق ذلك من أعياد كثيرة مثل: عيد الرابع من نيسان، وعيد الزهور، وعيد القداس أو الغطاس، وعيد صعود الإله بعل من جوف الأرض، وعيد النيروز، وأعياد الخضر وغيرها .. الرقص الشعبي في بلادنا تأثر بعوامل كثيرة أهمها الطابع العام للبيئة، وطبيعة العمل، العادات الاجتماعية، ففي جبال الساحل السوري نجد الرقص يتميز بالإيقاع السريع والمشاركة الجماعية والجماهيرية..
وفي مناطق حلب وادلب نجد الرقص أكثر هدوءاً واعتدالاً وأقل حيوية وفي مناطق الجزيرة السورية نجد الرقص البدوي المستمد أصوله من تراث عربي قديم وأهمه رقصة (الدحة) .
وقد كان الرقص الشعبي في سورية، في هذه المناسبات التي ذكرناها، ليس دبكاً فقط بل يرافقه حركات ايقاعية راقصة للسيوف والخيزران، فكان بعضها تعبيرياً وبعضها الآخر اجتماعياً أو فروسياً..
يذكر المؤرخ والرحالة العربي "المسعودي" في كتابه "مروج الذهب" أن الخليفة العباسي المعتمد . سأل بعض ندمائه أن يصفوا له الرقص وأنواعه والصفات المحمودة من الراقص، وذ كر شمائله، فقالوا له: يا أمير المؤمنين، أهل البلدان والأقاليم مختلفون في رقصاتهم، فجملة الإيقاع في الرقص ثمانية أجناس، الخفيف، الهزج، الرمل، ضعيف الرمل، ثقيل الثاني، ضعيف الثاني، ضعيف الثقيل الأول، الثقيل الأول... والراقص يحتاج إلى أشياء في طباعه، وأشياء في خلقته، وأشياء في عمله، فأما ما يحتاج إليه في طباعه، فخفة الروح، وحسن الطبع على الايقاع أي حسن التوقيع، وأن يكون طالبه مرحاً محسناً للتدبير والتصرف في رقصه، وأما ما يحتاج اليه في خلقته فطول العنق والسوالف، وحسن الدل والشمائل، والتمايل في الأعطاف، ودقة الخصر، وحسن أقسام الخلق، واستدارة الثياب، وسهولة مخارج النفس، ولطافة الأقدام، ولين الأصابع، وامكان ليها في نقلها، ولين المفاصل، وسرعة الانفصال في الدوران، وأما ما يحتاج إليه في علمه، فكثرة التصرف في ألوان الرقص، واحكام كل جزء في حدوده، وحسن الاستدارة، وثبات القدمين في مدارهما، واستواء ما تعمل به القدم اليمنى ويسراها ".
عرفت سورية، عبر تاريخها الطويل، كل أنواع الرقص الشعبي، !لكن بكل أسف فإن الذين قاموا بالكتابة عن الفولكلور وفن الرقص والغناء في سورية لم يستفيضوا في أنواع هذا الرقص وفنونه، ويعد الكاتب الراحل عدنان بن ذريل أهم من كتب في هذ ا المجال، فيذكر لنا في كتابه "تراث الدبكة" معلومات وافية عن تطور فنونها،
ويخص رقص السماح باهتمامه، باعتباره الرقص السوري العريق المتوارث عندنا، والذي كانت له شعبية كبيرة في المناطق السورية كافة، وكان يدرس، كرقص محتشم رزين، له أصوله وقواعده، وقدوده وموشحاته، ونغماته وإيقاعاته..
الجيل الحالي أو من سبقه بقليل من أهالي محافظة حلب تعلموا "رقص السماح " عن عمر البطش وعبد الوهاب سيفي وصالح البوشي وعدنان منيني وعصر العقاد وغيرهم ، ويقال إن هذا الفن هو رقص جماعي، كان الرجال في حلب ومازالوا يرقصونه وقد نسبوه إلى الشيخ "عقيل المنبجي أحد شيوخ الطرق الصوفية الذين ورثوا هذا الفن عن طريق الوراثة، وتفنن بطريقة عرضه وتطويره، وقد ابتكر حركات خاصة منوعة بالأقدام ليقوم الراقص أو الراقصة بتأدية الإيقاع ومرافقة الغناء بدلاً من الأيدي، وكان يطلق لقب "أبناء الفن " على تلامذته ومريديه وكان "ابن الفن " يحفظ بعض الألحان ليشترك بإنشائها مع المجموعة، حمسب تسلسل نغمي جميل . بعد رحيل الشيخ "عقيل المنبجي "سنة 550هجرية، قام تلامذته بنشر هذا الفن الأصيل الذي يجمع بين الغناء والحركة والإيقاع، ويعبرعن الوقار والهدوء.
ومن الرقصات الشهيرة التي تتميز بها سورية، (رقصة الدبكة)التي تتألف من مجموعة من الخطوات، والحركات الرشيقة المتسلسلة في ضربات أقدام منظمة يشارك الجسم بها فتعبر عن حيوية الشباب المتدفقة، وأنوثة الفتيات في عفوية حلوة، وترافق ضربات الأقدام خطى منسقة، فتسير على نقرات الإيقاع بواسطة الطبل، أو الدف، وعلى نغمات المزمار أو الناي أو المجوز، أو أية آلة عزف عربية أخرى من الآلات التي يستعملها أبناء الريف . ويرافق ذلك الأغاني والأنشودات والأهازيج المتوارثة عن الآباء والأجداد، والتي عادة ما يكون واضعو ألحانها أو منظمو رقصاتها أشخاصاً عاديين لم يعرفوا المعاهد والأكاديميات . وسبب اشتهار " الدبكة" في التراث العربي السوري، يعود إلى حيويتها والنشاط والمرح الذي يرافقها في الأداء والإيقاع.. لذلك تعتبر رقصة ريفية تختلف في طابعها من منطقة إلى أخرى، ومن أنواعها: الدبكة الحورانية- الديرية- الشيخاني- السلمونية- ا لحموية- الجبلية- الشامية- القلمونية- اللبنانية- الساحلية، وذلك نسبة إلى المدن والمناطق التي نشأت منها.
تمتاز الأغنيات التي ترافق "الدبكة" ببساطة الأسلوب في ترتيب اللحن الفطري والمعاني اللفظية التي نظمت بها الأغنية، من صميم اللهجة العامية السائدة في منطقتها، التي نشأت منها الأغنية، وتتضمن وصف العادات والتقاليد وبعض الأسماء الرمزية المتعارف عليها
دمشق قبل التاريخ وفي بدايته
ورد اسم دمشق في ألواح تحتموس الثالث فرعون مصر بلفظ تيماسك، كما ورد في ألواح تل العمارنة تيماشكي، وفي النصوص الآشورية ورد الاسم دمشقا، وفي النصوص الآرامية ورد الاسم دارميسك، ولعل الكلمة تعني الأرض المسقية أو أرض الحجر الكلسي، وفي العصور الإسلامية أطلق عليها اسم الفيحاء وجلق.(1) وفي العصر الآرامي كانت دمشق مملكة واسعة النفوذ. وقبلها كانت تسمى آبوم أو آبي وتعني القصب الكثيف، وفي العصر الآرامي كان اسم آرام وحده، يعني دمشق. واستعمل الآشوريون اسم إيميري شو أي مدينة الإله حدد وتعني دمشق باللهجة الآشورية.
ويعتقد علماء الآثار أن دمشق تعود إلى مئات ألوف السنين وبخاصة حول حوضي بردى والأعوج، بل إن حوض دمشق كان بحيرة عاش الإنسان القديم حولها، ولقد عثر على أدوات الإنسان الحجري القديم حول هذه البحيرة.
وفي العصر الحجري الحديث تبين من الحفريات الأثرية 1960-1975 أن التلال المحيطة بالمدينة، وهي تل أسود وتل الغريقة ويقعان جنوبي بحيرة العتيبة وتل الرماد في طريق سعسع، تعود إلى هذا العصر وهي معالم المدينة قبل التاريخ. وتأكد لعلماء الآثار أن الإنسان في ذلك العصر وفي هذه التلال الأثرية، كان يمارس الزراعة والقنص، وكان يربي الماعز والبقر. ولقد طور أدواته الصوانية. وهذه التلال مجتمعة مع غيرها مما لم يكتشف حتى الآن تشكل واقع هذا المستوطن الذي كان يشكل دمشق المدينة الأقدم في العالم، وقد استمرت مأهولة على عكس أريحا. فلقد أكد علماء الآثار استمرار وجود دمشق في عصر البرونز حيث كانت تحمل اسم مملكة آبوم وكانت مدينة مسوّرة تضم مواقع متعددة. ولقد ورد هذا الاسم في النقائش المصرية على أنها تابعة لمصر. ولكن بعد عصر رمسيس الثالث 1166ق.م استقلت دمشق عن أي تأثير مصري، وأخذت ملامح الهوية الآرامية تبدو عليها، سياسةً وثقافة ولغة. ثم أصبحت المملكة الأكثر نفوذاً على الممالك جابهت الآشوريين وهي تحمل اسم دمشق - آرام 853ق.م، وكان ملكها حدد ايداري، وظهر اسم ملكها حزائيل بعد انتصاره في موقعة جلعاد وكان عصره زاهراً. وفي عصر ملكها رصين أوريدل 732ق.م أصبحت تحت حكم الآشوريين. ولقد استطاع العالم سوفاجيه أن يحدد أبعاد آرام -دمشق ضمن السور، وأن يرسم شوارعها والمعبد الآرامي والقصر الملكي في منطقة السماكة، ومازالت القرى المحيطة بدمشق تحمل اسمها القديم في العصر الآرامي.
دمشق في العصور الكلاسية
بعد انتصار الاسكندر المكدوني عام 333ق.م على الفرس أصبحت سورية تابعة له ولأعقابه من القادة السلوقيين، وأطلق على هذه الحقبة التي امتدت حتى عام 64ق.م بالحقبة السلوقية، ولقد برزت دمشق في الحقبة 114ق.م-95ق.م، ولعل قصر أنطوخيوس الرابع يقع في منطقة البريص،وهو موقع قرب مإذنة الشحم وفي العصر الروماني الذي ابتدأ في دمشق عام 64ق.م تصبح دمشق مركزاً لجيوش روما، وكانت في عصر أدريان حملت لقب متروبول أي مدينة رئيسية، وفي عصر الأسرة السورية حملت اسم مستعمرة رومانية مما أكسبها بعض الامتيازات. وكانت إحدى المدن العشرة ديكابوليس. وفيها أقيم معبد جوبيتر وآثاره مازالت واضحة حول الجامع الأموي. وكانت المدينة محاطة بسور 1500×750م مازالت آثاره قائمة مع بعض الأبواب، وكانت سبعة أبواب تحمل أسماء الكواكب. وفي أواخر القرن الرابع الميلادي أصبحت دمشق ضمن خارطة الدولة البيزنطية. وخضعت لنفوذ دولة الغساسنة الذين امتد نفوذهم من العقبة حتى الرصافة، وعصر إليهم البيزنطيون أمر الدفاع عن سورية ضد الفرس الساسانيين وحلفائهم المناذرة.(2)
دمشق في العصور الإسلامية
فتح العرب المسلمون دمشق عام 1هـ/635م-636م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب بجيش من أبرز قادته أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد، وتألق نجم دمشق عندما أصبحت عاصمة للدولة العربية الإسلامية الأموية، المترامية الأطراف عام 1هـ/ 661م، والتي امتد سلطانها من الصين شرقاً إلى بواتيه في قلب جنوب شرق فرنسا. وفي عام 750م انتهى عصر ازدهارها بقيام الدولة العباسية وسادت فيها الفوضى، وتجاذبها الطامعون من الحكام والإقطاعيين في مصر، فحكمها الطولونيون ثم الأخشيديون ثم الفاطميون
في عام 478هــ/ 1085م دخلت دمشق تحت حكم السلاجقة فعادت من تبعية القاهرة إلى سلطة حكام بغداد والخلافة العباسية إلا أنها تبعية اسمية، وفي عام490هـ/ 1096م تأسست في دمشق دولة الأتابكة "البورية" واشتد الصراع مع الغزاة الصليبيين ملوك القدس في ذلك الوقت، وقد حاول الصليبيون غزوها بقيادة بعض ملوكهم
وفي عام 549هـ/ 1154م بدأت دمشق تستعيد مكانتها السياسية كعاصمة لدولة قوية عندما دخلت في حوزة نور الدين بن زنكي، وحملت لواء تحرير المناطق المحتلة من الغزاة الصليبيين، ووصلت قمة مجدها السياسي والعسكري في صراعها مع الصليبيين عندما أصبحت عاصمة الدولة الأيوبية 571هـ/ 1174م، وانطلقت منها جيوش العرب المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي لتحرير القدس من الغزاة 583هـ/ 1187م بعد أن كان الفرنجة الصليبيون قد هددوا دمشق أكثر من مرة. وقد دخلت دمشق في تبعية حكم المماليك في القاهرة منذ عام 1259م. ثم تعرضت لحملة المغول بقيادة هولاكو الذي نشر فيها الدمار عام 659هـ/ 1260م. وتكررت مأساة دمشق على يد المغول ثانيةً على يد غازان ثم ثالثة عام 1401م. وحلت بالمدينة نكبة كبيرة حيث أصاب الدمار معظم مبانيها، وقتل عدد كبير من أهلها واحترقت أحياؤها. وانسحب منها المغول بعد بضعة أشهر، وعادت لنفوذ المماليك ثانية، وعاد إليها ازدهارها العمراني والثقافي والاقتصادي.(1) دخلت دمشق في حكم العثمانيين 922هـ/ عام 1516م وأصبحت مركزاً لإحدى الولايات الرئيسية في الدولة العثمانية، عدا الحقبة ما بين عامي 1831-1840 حيث حكمها إبراهيم باشا ابن محمد علي والي مصر. وفي هذه الحقبة توافد إليها الأجانب من قناصل وتجار وسياح وانفتحت على العالم. وتم تحريرها من الحكم العثماني في أواخر عام 1918، وأعلن فيها حكم عربي في 8/3/1920 ما لبث أن انهار بعد معركة ميسلون في 24/7/1920. وخضعت سورية وعاصمتها دمشق للانتداب الفرنسي. وفي عام 1925 تفجرت في دمشق وغوطتها أحداث الثورة السورية الكبرى، حتى تحقق جلاء الجيوش الأجنبية في 17 نيسان عام 1946، وأصبحت دمشق عاصمة دولة عربية مستقلة.
<TABLE class=tborder id=post1980348 cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" align=center border=0>
<TR vAlign=top> <td class=alt1 id=td_post_1980348 style="BORDER-LEFT: #ffa8b0 1px solid" align=middle>المطبخ السوري
الطبخ فن شأنه شأن الفنون الباقية من رسم وموسيقى ونحت و زخرفة, يرتبط بحضارة الإنسان ارتباطا وثيقا ,حتى اصبح شكلا من أشكال رقي و رفاهية الشعوب . و المطبخ السوري مطبخ عريق , يستمد عراقته من تاريخ سوريا بلد الحضارات و عاصمتها المعروفة بأنها أقدم عاصمة استمرت بها الحياة في العالم , وهذا ما يعطي المطبخ السوري مخزونا حضاريا كبيرا , ولا شك أن المطبخ السوري تأثر و أثر بالمطابخ العالمية و خاصة إبان الاحتلال , حيث تأثر بالمطبخ العثماني التركي , و المطبخ الفرنسي , و كذلك بمطابخ الدول المجاورة , و انعكس هذا التأثير على المطبخ السوري بشكل إيجابي , و استفاد الطهاة السوريين من تجارب غيرهم , و حسنوا و أضافوا لمسات جمالية و طعما مميزا لكثير من وجبات الطعام الداخلية , التي سميت فيما بعد بالمأكولات الشرقية .ان المطبخ السوري يعتمد في تحضير الوجبات على المواد الطبيعية و الطازجة , التي تسمح بتحضير مائدة ناجحة , عامرة بألوان شتى مما لذ و طاب , في وقت قصير و جهد قليل , ولا تستعمل المشروبات الروحية , أو المنكهات الصناعية في المطبخ السوري , حفاظا على صحة المستهلك و اهتداءا بالقرآن الكريم الذي يقول ( يا أيها الناس كلو مما في الأرض حلالا طيبا) فكانت الوجبات و الأطعمة كلها من طيبات ما رزق الله الناس , وما أحله لهم. و لقد تطور المطبخ السوري تطورا ملحوظا في عهد الرئيس الخالد حافظ الأسد , حيث تم افتتاح مركز التدريب السياحي و الفندقي في عام 1979 م و من أهم أقسام الدراسة فيه: قسم فن الطهاية و الحلويات والذي خرج طهاة مهرة , مثقفين متسلحين بالعلم كوسيلة مهنية متطورة , وتتابع التطور في عهد الرئيس الدكتور بشار الأسد , حتى أصبحت لا تخلو محافظة من محافظات القطر العربي السوري من مدرسة أو معهد فندقي , يدرس فيه أحدث ما توصلت إليه المدارس والمعاهد المماثلة في دول العالم المتقدمة من علوم وفن الطهاية , وهذا خلق بدوره نشاطا مميزا في فن الطهي السوري , والرقي به إلى مصافي المطابخ العالمية , مع ما يتمتع به الطاهي السوري من ذوق سليم وأسلوب فني جمالي أخاذ, وحبا و اتقانا لعمله المهني.
المأكولات الشعبية السورية: كثيرة ومتعددة أطباق الطعام الشعبية السورية, وتتميز ببساطة تركيبها وسرعة تحضيرها, وسهولة هضمها, وهي غنية بالمواد الغذائية الضرورية لبناء الجسم. وارتبطت معظم المأكولات الشعبية بالمحافظات والمدن السورية, وهذا ما يسهل على السائح معرفة أشهر المأكولات الشعبية, عند زيارته لهذه المدن.
مدينة دمشق ارتبط اسم معظم المأكولات باسم المدينة وسميت بالمأكولات الشامية, ومنها على سبيل الذكر لا الحصر: الفتات الشامية :و الفته طعام قوامه الخبز السوري المقطع والمجفف أو المحمص, يسقى بالمرق الناتج عن سلق بعض أنواع اللحوم أو البقول مثل الحمص , ويضاف اليه السمن العربي أو زيت الزيتون, ويزين بالمكسرات مثل الصنوبر والجوز الشامي والفستق الحلبي, ومن أسماء هذه الفتات : فتة المكدوس و فتة المقادم , وفتة بالسمنة العربية وفتة بالزيت. الأوزي:من الأطباق الشعبية المشهورة, وتقدم في مناسبات الأفراح و الأتراح, تحضر من الرز المضاف إليه لحم الغنم المفروم و البازلاء و المكسرات و يطهى بالسمن العربي , ثم يخبز برقائق من العجين على شكل صرة , و يزين باللوز أو الفستق الحلبي. لحومات باردة: مثل اللسانات و النخاعات والطحايل, على الطريقة الشامية حيث تركب منها مأكولات مقبله جميلة المنظر و شهية الطعم, و زكية الرائحة. لحوم محفوظة: مثل القاورمة و النقانق و الباسطرما , و القاورمة, هي لحم غنم مقلي بدهن شحوم الغنم, ويحفظ بنفس دهن الطهي بعد أن يملح الملح الكافي. الفلافل الشامية: نوع طيب و لذيذ الطعم من المقالي, حيث يطحن الحمص و يتبل ويقلى بالزيت بقوالب ذات أشكال متعددة. و المأكولات الشامية كثيرة مثل: الشاكرية, وشيخ المحشي, وحراق اصبعه, والحبوب, والتبولة, والفتوش, وورق العنب بالشرحات ونيفا الرأس, و المجدرة والتبولة, والمشمشية واليقطين المكمور والمحاشي. القطايف الشامية: حلويات تخبز بطريقة شعبية خاصة, وتاخذ أشكال دائرية صغيرة, متعددة القياسات تحشى بحشوات مختلفة. العوامة الشامية: طبق حلو مميز, على شكل كرات من عجينة خاصة, تقلى بالزيت, وتبرد بقطر السكر. البرازق الشامية:نوع من حلوى البسكويت, مغطى بالسمسم. المعروك: خبز خاص يخبز في شهررمضان المبارك, محلى بالسكر ومنكهة. الناعم: خبز رقيق جدا, ذهبي اللون, يضاف اليه الدبس أو العسل علىشكل شبكة العنكبوت.
. مدينة حلب الشهباء تشتهر مدينة حلب الشهباء بكثير من المأكولات الشعبية, من أشهر أنواعها: الكبب الحلبية:و الكبة هي عجينة مصنوعة من البرغل و اللحم المدقوق, تحفر على شكل بيضة فارغة, تحشى بالحم الناعم و المكسرات, تقلى بالزيت,أو تطهى ولها أنواع متعددة. الكباب الحلبي: وهو لحم غنم مطحون, يمد على سيخ خاص, يشوى على الفحم, شهي, طيب المذاق, ويحضر منه أنواع متعددة.
وكذلك تشتهر بالحلويات الحلبية, و المعروفة عالميا بطريقة صنعها الفريدة, و أشكالها المتميزة, وحشواتها الغنية, وطعمها الطيب, و نكهتها الزكيه, فهي مزيج من ماء الورد وماء الزهر والمستكة وقطر السكر والسمن العربي و المكسرات وأنواعها كثيرة مثل: المبرومة: وهي عجينة عثملية, محشية بالقستق الحلبي الحب, تلف بشكل أسطواني, تخبز بطريقة خاصة, ترش بقطر السكر, تتميز بتقطيعاتها على شكل معينات أو أهلة. كرابيج حلب: مصنوعة من السميد والطحين والسمنة العربية, محشية بالجوز, معطرة بماء الورد وماء الزهر,مقلية بالزيت ومبردة بقطر السكر. البلورية: وتحضر من العجينة العثملية, وتحشى بالفستق الحلبي المطحون, تخبز وتبرد بالقطر.
مدينة أبي الفداء حماة
تشتهر محافظة حماة بمأكولات شعبية كثيرة من أشهرها: الباطرج:أكلة شعبية معروفة, من نوع المقبلات الدسمة والفنية, تحضر من الباذنجان المشوي و لحم الغنم المفروم, والسمنة الحموية والطحينة, ودبس الرمان, ولهذه الأكلة طعم خاص مميز . عش البلبل: الذي يقدم بمناسبات الأفراح والأتراح, وهو عبارة عن رغيف صغير من العجين, يغطى بلحم الخروف الحموي, ويزين بالصنوبر ويخبز. السلبين: طبق من الخضار الموسمية, يشتهر به ريف حماة, وهو عكوب مطهي بزيت الزيتون, أو مقلي بالزيت بعد أن يغطس بمخلوط البيض والدقيق.
مدينة ابن الوليد حمص تشتهر مدينة حمص بأنواع متميزة من الحلويات مثل: الحلاوة الحمصية: وهي نوع من الحلويات يصنع من عجينة الجبن المحلاة, ويحشى بالقشطة البلدية, ويزين بالقستق الحلبي, ويرافقه مخلوط من السكر و السمن العربي. مجدرة العدس بالبرغل: وهو عدس حب مطبوخ مع البرغل ومطهي بالزيت. يخنة الفول الأخضر باللحم: وهو فول أخضر صغير, يطبخ مع القشر ويضاف اليه لحم الغنم المفروم.
مدينة الرشيد الرقة تشتهر محافظة الرقة بالحبية: وهي أكلة شعبية مشهورة, تحضر من اللبن-الشنينة- والقمح المقشور والمجروش واللحم وكذلك من الحلويات المشهورة المشبك:وهو حلويات مصنوعة من السميد و السكر, على شكل عجينة رخوة, تقلى بالزيت من خلال قالب خاص مخرم على شكل دائري, تبرد بقطر السكر.
محافظات الساحل السوري: اللاذقية وطرطوس تشتهر بتحضير أنواع متميزة من السمك من أشهرها السمكة الحرة: وهو سمك مطهي بطريقة ينفرد بها طهاة الساحل حيث يتبل السمك, ويحمر بقليل من زيت الزيتون, ويضاف اليه قليل من الكزبرة الخضراء والفليفلة الحمراء الحدة وقليل من البندورة وعصير الليمون. المجدرة: وهي مخلوط العدس والبرغل, مطهى بزيت الزيتون ويضاف اليه البصل المحمر. الشنكليش : من المقبلات المشهورة وهو مصنوع من اللبن وبعض التوابل, ولاشك بأن هناك العديد من المأكولات التي تحضر من الخضار المطهية بالزيت مثل الهندبة وغيرها ومن الحلويات الجزرية.
مدينة درعا تشتهر محافظة درعا وسهل حوران بأكلة المليحي, وهي مشهورة وتحضر من اللبن المطبوخ ولحم الغنم مع العظم والخبز العربي.
مدينة السويداء تشتهر محافظة السويداء بالمنسف العربي, حيث يتم طهي ذبيحة كاملة من الغنم وتحمر وتوضع فوق الرز المطهي في صواني كبيرة, وهي أكلة جماعية وتقدم بمناسبات الأفراح والأتراح.
مدينة الحسكة تشتهر محافظة الحسكة بالنسف العربي أيضا, ولكن تختلف نوعا ما عن طريقة مدينة السويداء, حيث تطهى ذبيحة من الغنم بعد أن تقطع الى قطع متوسطة, وتسكب مع المرق في صوان كبيرة, مفروشة بخبز-الصاج- لتشكل-الثريد- وهي أكلة شعبية جماعية. ومن الجدير ذكره انه يوجد الكثير من المأكولات الشعبية في باقي المدن السورية لم نستطيع ذكرها في هذا المختصر عن المأكولات الشعبية التي تتميز بها بلادنا. </TD></TR> <TR> <td class=alt1 style="BORDER-RIGHT: #ffa8b0 1px solid" vAlign=bottom align=middle>مطاعم تجتمع فيها المذاق والجلسة والمتعة مطعم القريه -على طريق المطار مطعم ابو كمال- ساحة يوسف العظمة - شارع الفردوس مطعم الكمال - الصالحيه مطاعم وتراسات بيت رام - طريق المطار - الجسر الخامس - حنينة التركمان مطعم بيت جبري عبارة عن بيت دمشقى قديم - باب توما مطعم كواندو - دمشق ساحة برج الروس مطعم السحلول - بساحة المرجة مطعم قصر الربوة - على طريق الربوة مطعم نادى الشرق - بساحة النجمة مطعم الركن السويسرى مطعم السيران مطعم لا كازا - أبورمانة بالقرب من السفارة السعودية هذي بعض المطاعم التي تحضرني الان </TD></TR> <TR> <td class=alt2 style="BORDER-RIGHT: #ffa8b0 1px solid; BORDER-TOP: #ffa8b0 0px solid; BORDER-LEFT: #ffa8b0 1px solid; BORDER-BOTTOM: #ffa8b0 1px solid" align=middle> دمشق ، أقدم عاصمة في العالم :
قلعة مدينة حلب ، عاصمة الشمال السوري :
--------------------------------------------------------------------------------
الساحل السوري الرائع :
تدمر ، المدينة الأثرية في قلب الصحراء السورية :
--------------------------------------------------------------------------------
بقايا لإحدى الحضارات الأثرية التي ازدهرت في سوريا منذ آلاف السنين .
</TD> <td class=alt1 style="BORDER-RIGHT: #ffa8b0 0px solid; BORDER-TOP: #ffa8b0 0px solid; BORDER-LEFT: #ffa8b0 1px solid; BORDER-BOTTOM: #ffa8b0 1px solid" align=left></TD></TR></TABLE>
| |