تدمر عروس الصحراء السورية والعربية

سورية هي الوطن الأم لمدينة تدمر موطن الملوك والنبلاء
والرومان,موطن الأساطير والفتوحات فتعال معنا في رحلة تاريخية لنكتشف
الماضي العريق ونعيش في حلم نستذكر فيه أرض التاريخ ومجده

إن رحلة لوسط الصحراء السورية يظهر وبدون أدنى شك الموقع الأكثر
روعة وجمالاً وفخامة إنه تدمر كما تسمى بالعربية. لقد وصفت مدينة تدمر
بأنها عروس الصحراء التي ما تزال آثارها الرائعة تحكي قصص البطولات
والتاريخ العريق الذي لم يمح وذلك خلال حكم الملكة زنوبيا ,وكثيراً ما وصفت
تدمر بأنها واحة متوضعة قرب ينابيع المياه المعدنية المسماة افقا ,الأمر
الذي جعلها مقراً مناسباً لاستراحة القوافل المتنقلة بين العراق وبلاد
الشام ( سورية ولبنان وفلسطين والاردن) متاجرة بالحرير من الصين إلى بلاد
البحر المتوسط .هذا الموقع الاستراتيجي كان تأكيداً قوياً على ازدهار تدمر
بمملكتها الراسخة البناء منذ القرن الثاني قبل الميلاد وما بعده.
]الخلفية
التاريخية لتدمر
ظهر اسم تدمر للمرة الأولى في أرشيف النصوص
السريانية ونصوص ماري التي تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد كما ورد
ذكرها في كتاب التوراة على أنها البلد التي بناها النبي سليمان .
وبعد
غزو الرومان لسوريا ازدهرت تدمر وأصبحت اسطورية وعرفت بمدينة النخيل
.وعندما زار تدمر الإمبراطور أدريان أعلنها مدينة حرة ,وبالمقابل فإن سكان
تدمر وبكل فخر واعتزاز أطلقوا اسم أدريانا بالميرا على مدينتهم .وقد حكم
الأباطرة العرب تدمر وكانت معاملتهم للناس جيدة ومن أبرزهم الإمبراطور
كاراكلا الذي أعلنها مستعمرة رومانية حيث تمتعت بالترف والازدهار فشيدت
الأبنية والشوارع والأقواس والمعابد والتماثيل ما جعل تدمر واحدة من أهم
مدن الإمبراطورية الرومانية ,وعندما اشتد الصراع بين الإمبراطوريتين
الفارسية والرومانية لجأ الرومان إلى حاكم تدمر أذينة طالبين المساعدة حيث
قاوم أذينة جيوش الفرس الأمر الذي جعل الرومان يلقبونه بقائد الشرق
,ولكنه اغتيل في ظروف غامضة وكانت زوجته الثانية زنوبيا مشهورة بشخصيتها
القوية المميزة وحكمتها . بعد ذلك وخلال العهد البيزنطي تم بناء عدة كنائس
دمرت فيما بعد مثلها مثل المدينة التي استولى عليها العرب بقيادة خالد بن
الوليد قائد الجيوش العربية وفي عهد الخليفة أبو بكر الصديق ,حيث لعبت
دوراً دفاعياً ثانوياً خلال العهد الإسلامي وكان الأمويون قد بنوا قلعتين
وتمّ تحصين معبد بل وبنيت قلعة فخر الدين المعني الثاني خلال الحكم
الإسلامي ,ومنذ ذلك الوقت لم تأخذ دوراً أساسياً حيث دمرت الآثار وسقطت
ضحية للتآكل الطبيعي.
حكم الملكة زنوبيا

[b]حكمت زنوبيا مدينة تدمر بأسلوب أدهش الشرق والغرب
معاً إذ كانت امرأة خارقة الذكاء والحكمة وتتمتع بسحر وجاذبية قويين وقد
وهبها الله فصاحة لغوية ما بعدها فصاحة ولاسيما اللغة اليونانية والمصرية
والسورية التدمرية .وامتازت باطلاع سياسي واسع حيث امتلأت محكمتها
بالفلاسفة والعلماء والتلاميذ وعلماء اللاهوت .وكان قد ألهب مشاعرها وأثار
طموحها ورغبتها بالتخلص من حكم الرومان,ففي عام 268 م وخلال حكم
الإمبراطور أورليان قررت زنوبيا أن تنتصر وتنتزع كل المناطق التي يستولي
عليها الرومان ,فقد ساعدها انشغال الإمبراطور أورليان بالصراع الداخلي
وبالحروب الخارجية في السيطرة على كامل سورية حيث وصلت فتوحاتها إلى مصر
وآسيا الصغرى التي أرسلت إليها جيوشها فسيطرت بذلك على كافة الأراضي والطرق
البحرية متوجهة إلى الشرق الأقصى .لقبت بعدها زنوبيا( بالجليلة ) اللقب
الذي كان يستخدمه فقط أباطرة الروم ,وصكت نقوداً تحمل صوراً لوجهها ووجه
ابنها . على أية حال سارع الإمبراطور أورليان إلى التخلي عن النزاعات
الداخلية وبدأ يخطط للانتقام من زنوبيا فجهز جيشاً جديداً لهذه الغاية
وتقدم مجتازاً تركيا ليهزم جيش زنوبيا في أولى مواقعه الدفاعية في مدينة
حمص حيث طوق جيشه تدمر حتى سقطت عام 274 م ,ثم هزمت زنوبيا وقيدت أسيرة
إلى روما مقيدة بسلاسل ذهبية حيث ماتت منتحرة بسم قاتل.
انهيار تدمر

[/b]

[b]
[/b]

[b]
[b]لم يكن قدر ومصير مملكة تدمر العظيمة ليكون أفضل من
مصير ملكتها فسقطت فريسة للنهب والدمار ولا تزال حتى اليوم حملات تنقيب
علماء الآثار جارية لاكتشاف قصر الملكة زنوبيا الذي دمره الرومان واستعاضوا
عنه بمخيم عسكري ,ولكن طموحات زنوبيا وأحلامها لا تزال متجسدة بالآثار
الرائعة التي بنتها ولا تزال باقية تذكر بعظمتها وجلا لتها.
ماذا يمكنك أن تشاهد في زيارتك لتدمر

[/b][/b]

[b][b]
[/b][/b]

[b][b]لا بد للسائح من جولة يوم كامل لتمكنه من اكتشاف
روعة الآثار وجمال الفن المعماري التي تمتد على مساحة ستة كيلو مترات مربعة
وأهم هذه الآثار : معبد بل ,وقوس النصر والمسرح الروماني والحمامات
والشارع المستقيم ومجلس الشيوخ والمقابر .ويقع معبد بل في الطرف الشرقي من
مجموعة المواقع الأثرية ويحتوي على فسحة أمامه بمساحة 200 متراً مربعاً
,أما شارع الأعمدة العظيم الذي كان مفروشاً بالأعمدة فقد كان أبرز شارع في
تدمر,أما القوس التذكاري الذي يقع في إحدى نهايات رتل الأعمدة فقد تمّ
ترميمه جزئياً ,ويقع المسرح والسوق الكبير وقاعة الضيافة والطعام في الجهة
الجنوبية من شارع الأعمدة,بينما انتشرت باقي الأبنية كالحمامات والمعابد في
كافة جوانب الشارع الرئيسي ,بينما يقع المتحف بين الآثار والبلدة الحديثة
ويضم تماثيل كثيرة وأشياء تمّ اكتشافها خلال عمليات التنقيب عن الآثار في
المواقع الأثرية[/b][/b]

[b][/b]

تدمر مدينة منذ الزمن كانت مدينة شامخة ولا زالت

تدمر احلى مكان حتى في هذا الزمان

خطيييييييييييرة الصور
يسلموا